Searching...
الخميس، 14 نوفمبر 2013

اقرأ و ارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا


اقرأ و ارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا

اقرأ و ارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا

اقرأ و ارتق

اقرأ وارق

 ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها

عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( يقال ) ‏
‏: أي عند دخول الجنة ‏

‏( لصاحب القرآن ) ‏
‏: أي من يلازمه بالتلاوة والعمل لا من يقرؤه ولا يعمل به ‏

‏( اقرأ وارتق ) ‏
‏: أي إلى درجات الجنة أو مراتب القرب ‏

‏( ورتل ) ‏
‏: أي لا تستعجل في قراءتك في الجنة التي هي لمجرد التلذذ والشهود الأكبر كعبادة الملائكة ‏

‏( كما كنت ترتل ) ‏
‏: أي في قراءتك , وفيه إشارة إلى أن الجزاء على وفق الأعمال كمية وكيفية ‏

‏( في الدنيا ) ‏
‏: من تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ‏

‏( فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ) ‏
‏: وقد ورد في الحديث أن درجات الجنة على عدد آيات القرآن , وجاء في حديث من أهل القرآن فليس فوقه درجة , فالقراء يتصاعدون بقدرها .

قال الداني : وأجمعوا على أن عدد آي القرآن ستة آلاف آية ثم اختلفوا فيما زاد فقيل ومائتا آية وأربع آيات , وقيل وأربع عشرة , وقيل وتسع عشرة , وقيل وخمس وعشرون , وقيل وست وثلاثون انتهى . ‏

‏ويؤخذ من الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له . 

قال الخطابي : جاء في الأثر عداد آي القرآن على قدر درج الجنة , يقال للقارئ اقرأ وارتق الدرج على قدر ما تقرأ من آي القرآن , فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة , ومن قرأ جزء منها كان رقيه من الدرج على قدر ذلك , فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة انتهى . ‏

‏وقال الطيبي : إن الترقي يكون دائما فكما أن قراءته في حال الاختتام استدعت الافتتاح الذي لا انقطاع له كذلك هذه القراءة والترقي في المنازل التي لا تتناهى , وهذه القراءة لهم كالتسبيح للملائكة لا تشغلهم من مستلذاتهم بل هي أعظمها انتهى .

0 التعليقات:

إرسال تعليق