Searching...
الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

منشأ رماية السهام وتطورها : القوس والسهم

نشأ رماية السهام وتطورهانظرا لتدني مستوي التفكير وقضاء اوقات الفراغ قررنا اضافة سلسله من الموضوعات لأثارة التفكيرفي عظم حضارتنا العربيه والاسلاميهقال تعالي{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ }
وعن الاثر الكريمعلمو اولادكم الرمايه والسباحه وركوب الخيل 


 الرماية بالقوس والسهم هى من أقدم الممارسات البشرية التى لجأ اليها الانسان منذ فجر التاريخ لآغراض متعددة منها الصيد أو كسلاح حربى فى القتال ، ومازالت بعض القبائل البدائية فى افريقيا تمارسها حتى اليوم للصيد أو للدفاع عن النفس .

  أن متابعة تاريخ هذه الرياضة لا يُعرّف المرء بمسيرة تطور هذه الرياضة فحسب بل يأخذه الى اعماق تاريخ البشرية . ان التاريخ مرتبط بشكل وثيق مع هذه الممارسة او الرياضة القديمة جدا للأنسان. ولايمكن لأى رياضة اخرى ان تتفاخر بتاريخها العريق مثل الرماية بالقوس والسهم.
  لقد تم العثور على الكثير من الآثار القديمة التى تؤكد وجود الرماية وادواتها فى انحاء مختلفة بالعالم ، وحتى فى استراليا التى كان يعتقد سابقا ان سكانها القدماء لم يعرفوا استخدام القوس ، وأكتفوا بالسهام والرماح .
  أما السجلات التاريخية فترجع الرماية الى العصر الحجرى ( حوالى 20 الف سنة قبل الميلاد ) ، وتشير الى ان أول من استخدم القوس والسهم كان قدماء المصريين والحيثيين وجيرانهم الآشوريين فى العراق قبل آلاف السنين . لقد صنعوا اقواسهم وسهامهم من مواد مختلفة كالآخشاب والعظام وقرون الحيوانات .
  وكانت اقواسهم منحنية وقصيرة وقوية ، ويسهل على الفارس حملها على ظهره وهو على صهوة جواده.
 
 وفى الصين ، تعود الرماية الى عهد اسرة شانغ ( 1766 – 1027 قبل الميلاد) ، حيث كانت العربات الحربية فى ذلك الوقت تحمل سائقها وحامل الرمح وحامل القوس .
  وفى عهد اسرة تشو ( 1027 – 256 ) قبل الميلاد ، كانت تقام منافسات الرمى بالقوس والسهم ، ويحضرها النبلاء وعلية القوم وتقام خلالها مراسيم ضخمة ومهرجانات كبيرة مصحوبة بالموسيقى وفعاليات الفروسية .
  أول منافسة معروفة اقيمت فى هذا النوع من الرماية كانت فى فنسبرى بانجلترا عام 1583 وشارك فيها نحو 3000 متنافس .
  وبعد الحرب العالمية الاولى وما رافقها من ابتكار للاسلحة النارية المختلفة ، اصبح القوس والسهم شيئا من الماضى ، ثم تطورت الرماية بالقوس والسهم الى رياضة تنافسية ومتعة .
  واتخذت رياضة الرمي بالسهام والقوس شكلها المُنظم في بداية القرن العشرين . وأدرجت في برنامج الألعاب الأولمبية منذ الدورة الأولى التي أقيمت في أثينا عام 1896 ميلادية ، وحتى الدورة السابعة في انفيرس( انتورب ) ببلجيكا عام 1920 ميلادى .
  وتم تشكيل الاتحاد الدولي لهذه الرياضة عام 1931 في فرنسا ، ثم عادت لبرنامج الألعاب الأوليمبية منذ عام 1972 في ميونيخ الالمانية .
  
نبذة تاريخيةاخترع الناس، في عصر ماقبل تدوين التاريخ، القوس والسهم قبل آلاف السنين. وأحدث هذا السلاح ثورة في طرق الصيد البدائية، إذ جعل بمقدور الناس قتل الحيوانات عن بعد. وكان قدماء المصريين أول من عُرفوا باستخدام القوس والسهم على نطاق واسع. فقد استخدموا هذا السلاح في صيدهم وحروبهم في وقت مبكر يعود إلى سنة 5000 ق.م. وكان الأشوريون والفرس من بين الشعوب البدائية الأخرى التي استخدمت الأقواس والسهام.
وفي أوائل القرن العاشر الميلادي، طور الأتراك معدات متقدمة للرماية بالسهام، فقد استخدموا الأقواس المصفحة المصنوعة من الخشب وقرون الحيوانات والأوتار، كما كانت أطراف أقواسهم تنحني إلى الخارج كالأقواس الحديثة ذات التقوس المعاكس. ولا يغفل هنا دور رماة السهام في الحروب الإسلامية الأولى، مع السيف والرمح، والتي ظلت مستعملة إلى العصور المتأخرة. وبحلول القرن الثاني عشر الميلادي، أصبح قوس البندق (القوس المستعرض) سلاحا شائعا في أوروبا.
وبحلول عام 1500 م حلت الأسلحة النارية محل القوس والسهم، لتكون السلاح الرئيسي للمشاة الإنجليز. وكتب الكاتب الإنجليزي روجر أسكام عام 1540 م، أول كتاب يصف الطريقة السليمة للتسديد بالقوس والسهم، وهو كتاب البراعة في الرماية، وقد أنشئت الجمعية الملكية لهواة الرماية في بريطانيا عام 1781 م لتعنى بشأن الرماية بالسهام بوصفها رياضة. وبعد ذلك أنشئت جمعية الرماية بالسهام الوطنية الكبرى في بريطانيا عام 1841 م، وأقيمت أول بطولة وطنية في بريطانيا عام 1844 م.أنشئ الاتحاد الوطني لرماية السهام في الولايات المتحدة عام 1879 م.وتأسس الاتحاد الدولي للرماية عام 1931 م ليشرف على الدورات الدولية. وقامت مجموعة من الصيادين الأمريكين بإنشاء الجمعية الوطنية لرماية السهام في الخلاء في عام 1939 م. وقد أدخل الاتحاد الدولي للرماية رماية السهام في الخلاء ضمن منافسات البطولة الدولية في عام
1969 م.



 قوس افاتار 

0 التعليقات:

إرسال تعليق